Fischer's Lovebird تربية طائر الحب (الفيشر)

نشر بتاريخ: الإثنين، 08 تشرين1/أكتوير 2018 كتب بواسطة: إعداد: محمد علي شاهين

طائر اجتماعي من فصيلة الببغاوات، أستراليّ الأصل، وموطنه الأصلي جنوب بحيرة فكتوريا بأفريقيا، ويعيش في الأراضي العشبية والسافانا والغابات وبالقرب من المناطق المزروعة بالمحاصيل الزراعيّة، ويسمّى باسم مكتشفه الألماني "غوستاف فيشر".
 ويمتاز الطائر بحجمه الصغير وتغريده الجميل، وحبه للنظافة والمؤانسة، ويعتبر من أجمل طيور الزينة وأحبها إلى قلوب الهواة، بسبب نشاطه وحيويته وإمكانيّة تدريبه على تقليد بعض الكلمات، ويمكن أن يكون صديقاً مخلصاً لك إذا تفاعلت معه بانتظام، وهو طائر لعوب فضولي مضحك مسل، وطيور الحب هي مجموعة متفردة،

تغني وتصفر طوال اليوم، ولا سيما الصوتية عند الفجر والغسق،   وغير معروفة بقدرتها على التحدث، ولكن أغنية هذه الطيور ممتعة، أكثر من العديد من الببغاوات، وتميل إلى أن تكون ألطف من أنواع طيور الحب الأخرى، وخاصة عندما تكون في بيئة القفص، وهي أكثر الطيور تداولاً في العالم، بسبب كثرة الطلب عليها.
يبلغ وزن الطائر البالغ نحو 60 غ، ويصل طوله إلى 15سم، له ذيل قصير، منقاره أحمر أو أبيض، كبير وحادّ.
ويمتاز بجفنه المزدوج، وألوانه الزاهية، ويعيش الطائر في البريّة خارج مرحلة التعشيش في أسراب كبيرة تقدّر بآلاف الطيور، ويمكن أن تتسبب هذه الأعداد الكبيرة في إتلاف الفواكه والمحاصيل، مما يجعل المزارعين يستهدفونها كآفات زراعيّة، ثم تتكوّن أزواجاً تعيش مع بعضها مدى الحياة، وذكر بعض الهواة أن بعض الطيور تموت إذا فارقها زوجها من شدّة الحزن.
وأمام تناقص أعداد الفيشر بسبب الصيد الجائر، تسعى بعض المنظّمات الدوليّة للمحافظة عليه من الانقراض، ومنع صيده في المحميّات.
وتبني الطيور أعشاشها في شقوق الأشجار والصخور والمباني، من الأعشاب ولحاء الأشجار.
التمييز بين الذكر والأنثى:
يمكن التمييز بين الذكر والأنثى بسهولة بعدّة طرق:
ـ من خلال لون الزائدة الأنفيّة حيث تكون ذات لون أزرق عاتم عند الذكور، وذات لون أزرق مع الأصفر في مرحلة ما بعد التعشيش، وبنيّة داكنة في مرحلة التعشيش عند الإناث.
أنواع طائر الفيشر:
ـ الألبينو فيشر:  ويتميز بلونه الأبيض الناصع ولا يوجد به ألوان أخرى ولون عيناه حمراواتان ومنقاره أيضل لونه أبيض.
ـ اللاتينو فيشر يميز بلون رأسه أحمر وجسمه، ويتميز كذلك بلونه الأصفر فهو يمتزج بين اللون الأخضر والأحمر، أما لون منقاره فأحمر.
ـ طائر الفيشر الأخضر: يمتزج في ألوانه بين اللون الأخضر والأحمر كما أن لون منقاره يتميز باللون الأحمر.
ـ طائر البلو فيشر: لون رأسه أسود أما لون جسمه فأزرق مائل إلى الأصفر ولون منقاره أبيض.
ـ طائر الموف فيشر: ولونه مزيج بين الرمادي والأسود ولون رأسه أسود أما منقاره فلونه أبيض.
وللحصول على ألون متعددة يقوم المربي بتهجين طيور فيشر من ألوان أو فصائل متعددة، وتحظى الطفرات النادرة بشعبية كبيرة عند مربي الطيور.
وصايا للمربين:
يراعى أثناء التربية نظافة مياه الشرب وأوعيتها، وتعبئة المناهل يوميّاً، ووضع الطيور في أقفاص معدنيّة مناسبة الحجم، لأنّ القفص الصغير يحد من حرية الطائر، ويجعلها تميل إلى العصبية، ويجب تعليقها في مكان ثابت، جيّد التهوية، وتنظيف الأقفاص أسبوعيّاً، ويجب أن يوفّر المربي للطيور الألعاب، لأنّ الطائر يحب التسلق واللعب، وتحتاج إلى أن يتم توفيرها مع قفص يسمح لهم بالتنقل بحرية، ويجب تعقيم الأعشاش بعد كل دورة، واختيار الأزواج المتقاربة السن، وتجديد الطيور لتغيير الصفات الوراثيّة، والانتباه إلى أن خلط طيور من أنواع مختلفة يعطي طيوراً عقيمة.
ويجب تغذية الطيور داخل الأقفاص بالحبوب الجافّة كالدخن، وبذر عباد الشمس، والأوراق الخضراء كالخس والملفوف والجرجير والبقدونس، والفاكهة كالتفاح والكمثرى، والبروتين (البيض)، والكلس على شكل عظام السمك أو قشر البيض، ومن المستحسن أن تتوفّر الفيتامينات والمعادن في علفة الطيور، وفي حال عدم توفرها بشكل طبيعي تضاف الفيتامينات الخاصة بالطيور من قبل الأطباء البيطريين، أو من خلال متاجر الحيوانات الأليفة.
مشروع تربية طيور الفيشر:
وقد تتحوّل الهواية إلى عمل تجاري فيقوم صاحب المشروع بإنتاج أعداد كبيرة من الطيور، يصعب عليه مراقبتها، ويضطر لتدوين البيانات المتعلقة بكل زوج في صفحة خاصّة تشمل: فصيلة الذكر والأنثى، والسن.
وفي هذه الحالة يختار المربي أنواعاً خالية من الأمراض، ذات حيويّة، وسليمة الريش، صغيرة السن لتتمكن من انتاج البيض فترة طويلة.
تكاثر طيور الفيشر:
ومن الجدير بالذكر أن طيور الحب فيشر تصل مرحلة البلوغ الكامل في الشهر العاشر، وتنقل الأزواج المتوافقة إلى أقفاص، وغالباً ما يبدأ التزاوج في شهر تشرين الأوّل، وينتهي في شهر تموز من كل عام.
ويستحسن تماثل الأنواع أثناء الاختيار، والعناية بتغذية الطيور في مرحلة التزاوج، وتعشّش طيور الفيشر في البريّة في أي وقت من أوقات السنة، في تجاويف الأشجار وشقوق الصخور، وتبيض الأنثى كل حضنة بين ثلاث وتسع بيضات أو أكثر كل مرّة، وتستمر فترة الحضانة من (21 إلى 26) يوماً.
أمّا في الأسر فتبيض الأنثى داخل  أعشاش خشبيّة معدّة لهذا الغرض، بعد تثبيتها، ووضع مادة مناسبة للتعشيش (عشب جاف أو سعف نخيل أو نشارة خشب جاف) وبكميّة معيّنة خشية تكسّر البيض أثناء حضانته.
وتقوم الأنثى بحضانة البيض ويساعدها الطائر الذكر في تغذية الصغار بعد التفقيس، وتحتاج الصغار لتعتمد على نفسها مدّة تتراوح بين 30 ـ 40 يوماً، وعندها تفطم وتوضع في أقفاص منفصلة، لتبدأ عمليّة التزاوج من جديد. 
ويقوم المربي بترقيم البيض بقلم مائي، مع العلم أنّ الأنثى تبيض يوماً وتستريح يوماً، ويجري الكشف على البيض بعد 13 يوماً وفق الترقيم السابق بواسطة مصباح كهربائي، والتخلّص من البيض غير المخصّب، ويمكن تعويض البيض غير المخصّب ببيض مخصّب زائد عن حاجة أنثى ثانية.
ويعمّر الطائر نحو عشرة أعوام إذا أحسن المربي تغذيته والعناية بصحته ونظافته.
ويمكن للمربّي أن يدرك من خلال مراقبة الطيور تغيّر سلوكها في موسم التكاثر، حيث يظهر الذكر سلوكًا أكثر عدوانية، بينما تبدأ الإناث في إعداد العش. 
وللوقوف على حالة الطائر الصحيّة نراقب نشاطه، وشهيته للطعام، أمّا كثرة نومه، أو انتفاش ريشه، أو توقفه عن التغريد، فيدل على إصابته بمرض خطير، وفي هذه الحالة يجب عزله عن باقي الطيور، وعرضه على الطبيب البيطري.
المراجع:
Lafeber Company · Cornell, IL USA  Fischer’s lovebird 1  
2 ـ المرسال نت معلومات عن طائر الفيشر وأنواعه المختلفة.
3 ـ ـ beautyofbirds.com ـ  Fischers Lovebirds (Eye-ring Lovebirds)

الزيارات: 8801