تربية الجاموس Bubalus bubalis

نشر بتاريخ: الجمعة، 09 آب/أغسطس 2019 كتب بواسطة: اعداد: محمد علي شاهين

في رحلة البحث عن الطعام والطاقة، قام الإنسان منذ آلاف السنين بتدجين الجاموس، وهو من الحيوانتا المثاليّة للعمل في المياه الضحلة والوحول العميقة، بسبب حوافره الكبيرة، ومفاصل قدمه المرنة، حتى أطلق عليه بالجرّار الحي، وتقوم الجواميس بفتح الأقنية والممرات المائيّة، واستخدم الجاموس في حراثة الأراضي بسبب قوّته الهائلة، وحملوا عليه أطفالهم وإنتاجهم من حزم الأرز.
ويستفاد من الجاموس في إنتاج الألبان واللحوم والجلود، وتقدّر مساهمة الجاموس في الغذاء العالمي سنويّاً  من الحليب ب 72 مليون طن من الحليب، وثلاثة ملايين طن من اللحوم.
وتعتبر الهند في مقدمة دول العالم المنتجة لحليب الجاموس، تليها باكستان والصين ومصر.


ويمتاز حليب الجاموس بمحتواه العالي من الأحماض الدهنيّة والبروتينات، وعلى مستويات أعلى من المواد الصلبة، بالإضافة إلى الكالسيوم والفوسفور، مما يجعله مثاليّاً في صناعة الأجبان (الموزاريلا)، والزبدة والقشدة والسمن الحيواني.
ويمكن أن تنتج أنثى الجاموس في العام الواحد خمسة آلاف لتر من الحليب، وتستمرّ في إنتاج الحليب بين (180 ـ 300) يوم، ويزداد وزن عجل الجاموس كل يوم بمقدار 800غرام من اللحوم الحمراء الممتازة.
ويتراوح وزن الذكر عند الميلاد (35 - 42) كجم، ووزن الأنثى عند الميلاد (28 ـ 38) كجم.
وعندما تصل الأنثى إلى (13 ـ 15) شهراً من عمرها تبلغ جنسيّاً، وتصبح قابلة للتخصيب في سن (24 ـ 30) شهراً.
ويتراوح وزن ذكر الجاموس بين (300 – 800) كيلو جرام، ووزن الإناث بين (250 - 650) كيلو جرام.
وتفضّل لحوم الأغنام والبقر على لحم الجاموس لقساوته، ويستخدم في صناعة (الهامبورغر).
ويستخدم جلد الجاموس في صناعة الأحذية على نطاق واسع.
تربية الجاموس:
تعتبر ضفاف الأنهار والمستنقعات المكان المثالي لتربية الجاموس، وهناك فرص كبيرة لتربية الجاموس في دلتا النيل، وضفاف دجلة والفرات، وسهل الغاب، وغيرها من المناطق.  
وقد ميّز المربون نوعين من الجاموس: الجاموس النهري، وجاموس المستنقع، ويمكن تربية الجاموس في أي بيئة يتوفّر فيها الماء والغذاء والحرارة المناسبة.
 ويتغذّى الجاموس على قش الأرز، والتبن، وأكواز الذرة، والعلائق الخضراء (البرسيم)، بالإضافة إلى الكالسيوم والفوسفور وملح الطعام والسيلينيوم والفيتامينات.

الزيارات: 2025