أحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين المخضرمين، سياسي محنّك واسع الاطّلاع على قضايا الشرق الأوسط، مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جورج و. بوش، زميل زائر في زمالة "فيليب سولونتز" في معهد واشنطن، مبعوث الخارجيّة الأمريكيّة الجديد إلى سوريّة.
ولد في سوجسس بولاية ماساتشوستس في عام 1946، تخرّج في مدرسة الإدارة بجامعة بوسطن،
انضمّ إلى سلاح البحريّة التابع للجيش الأمريكي، وخدم في ألمانيا وفيتنام بين عامي (1969 ـ 1976).
شغل عدداً من المناصب الرفيعة في واشنطن، عيّن مستشاراً لوزير الخارجية لشؤون العراق، ثم قائماً بالأعمال ونائباً لمدير البعثة في بغداد ثم سفيراً لبلاده فيها، ونائباً لمدير البعثة في أنقرة ثم سفيراً فيها، وتولّى منصب سفير ألبانيا، وتقاعد في عام 2012،
عرف بمواقفه الهجوميّة ضدّ إيران وروسيا،
كلّف بإحياء (عمليّة جنيف) التي تراوح مكانها بعد قيام الروس والإيرانيين بحرف اتجاه جنيف عن مساره الصحيح، والادّعاء بأن مسار جنيف انتهى بالفعل مع انتصار نظام بشار الأسد، ولم يعد يبق سوى أن يعترف العالم بحكام دمشق وأن يدفعوا الأموال لإعادة إعمار ما دمره محور دمشق موسكو طهران، وأن يشاركوا روسيا في إرغام اللاجئين السوريين على العودة بشعار الطوعية إلى بلدهم المنكوب بلا ضمانات لحيواتهم وحرياتهم ولا حل سياسي ولا بنية تحتية قادرة على استيعاب ملايين المهجرين.
يتخذ جيفري موقفاً حازما من الميليشيات المدعومة من إيران، ويدعو إلى رحيل كافّة القوّات الأجنبيّة من سوريّة، ويرى أنّه لا يوجد حل عسكري في سوريّة، ويجب استئناف مباحثات جنيف بين المعارضة والنظام للوصول إلى حل سياسي، وأنّه يجب دعم المعارضة التي لم تحمل السلاح، ويجب منع انتشار العنف في الدول المجاورة، ويجب اتخاذ موقف مرن من أكراد سوريّة، ويجد في روسيا منافساً حقيقيّاً لبلاده في الشرق الأوسط، وأنّ على الجميع أن يساهموا في إعمار سوريّة بعد تنفيذ الحل السياسي.
المراجع:
1 – معهد واشنطن، جيمس فرانكلين جيفري.
2 – العربي الجديد، 19/8/2018 جيمس جيفري... عودة أميركية لسورية عبر مواجهة روسيا وإيران، فاطمة نصر الله.
3 ـ رصيف 22 جيمس جيفري، الدبلوماسي الذي كلفته واشنطن بملف سوريا... كيف يفكّر هذا الرجل، مصطفى سعدون.